رسالة من سمير الوافي إلى علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي السابق

مدونة "الثورة نيوز": نص المقال - عيدك مبروك أيها الجنرال علي السرياطي...عيد آخر تقضيه في سجن المرناقية ويقضيه سجانوك في سجن الخوف من التاريخ...لقد سجنوا معك الحقيقة لكن التاريخ بالمرصاد وسيحررها ذات يوم...ويسجنهم في مزبلته الى الأبد...هؤلاء الذين يخافون الى الأبد من كشف حقيقة أحداث 14 جانفي التي كنت أنت من قرر مصيرها في لحظة واحدة غيرت التاريخ...لحظة جمعتك ببن علي وكان موقفك حاسما ومصيريا وتاريخيا...بعد ذلك كان مصيرك السجن ومصير الوطن ثورة...لم يكن سجنك هو الهدف بل كانت الحقيقة هي المستهدفة...ولم تكن الأوامر التي سجنتك بريئة ونزيهة بل كانت ورائها أجندة...وخلفها أطراف مرعوبة من الحقيقة...
أيها الجنرال...لست ضحية في عهد بن علي...ولست بريئا من أخطاء نظامه...وأكيد أن وجودك بجانبه في موقع الرجل القوي...جعلك تتسلط وتطغى وتخطئ...تلك طبيعة بشرية...لكن كل ذلك لا يمنع التاريخ من أن ينصفك ذات يوم على لحظة فارقة ومصيرية يوم 14 جانفي...تلك اللحظة كانت أكبر وأقوى من 23 سنة من عمرك أنت...ومن تاريخ شعب ووطن... بقلم سمير الوافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق