الكشف عن أسرار خطيرة حول مجزرة الجنود في الشعانبي وتورط كوادر عليا

مدونة "الثورة نيوز": نقلت صحيفة «الشروق التونسية» من مصادر امنية مطلعة أنه وبسبب اوامر عليا حصلت مجزرة ذبح الجنود الثمانية التي وقعت في شهر رمضان الفارط متهما قيادات كبرى في البلاد بتورطها في ابشع جريمة تعرض لها ابناء المؤسسة العسكرية مطالبا بضرورة فتح تحقيق فوري لمعرفة اسرار «الكارثة».
فقد أكد المصدر انه امام إصرار الوحدات الامنية والقيادات الميدانية من اعوان شرطة وحرس على وجوب تطويق جبل «الشعانبي» وقصفه مدفعيا وجويا اقترحت المؤسسة الامنية على القيادة السياسية منذ فترة خطة واضحة ودقيقة للقضاء على المجموعات الارهابية ونسف المنطقة التي يختبئون فيها وتتمحور هذه الخطة حول تقسيم الجبل الى ثلاث مناطق متجزئة بدورها الى 14 وحدة وذلك لاضعاف الارهابيين الذين يعتمدون على فكرة «التوحد بينهم» وكان من المنتظر ان يتم اثر ذلك قصف الجزء من الجبل اين تنتشر 19 «عشة» مدججة بالأسلحة والارهابيين .
وفي اللقاء الهام الذي جمع 20 قياديا من المؤسستين الامنية والعسكرية تم اقتراح الخطة وفوجئ الحاضرون برفض احد القيادات التابعة للجيش بقصف الجبل خوفا على موت الحيوانات النادرة الموجودة في الجبل بتعلة ان المحمية مصنفة دوليا لدى منظمة اليونسكو مما اثار سخط القيادات وغضب المشاركين وحين هموا بمغادرة صرخ فيهم «لن اسمح بتدخل اي طرف انا الي نحكم» والتفت الى احد القادة الميدانيين وقال له حرفيا «عيش ولدي راك صغير اش تعرف» مما جعله يجيبه بغضب «انا نكافح في الارهاب ونعرف خدمتي وكان منقصفوش رانا بش نخسروا برشة ضحايا ونستنزفوا قواتنا».
تصريحات بعض القيادات بانه تم القضاء كليا على الارهابيين جعل الجنود وقوات الامن يطمئنون وخفض درجة تأهبهم في الجبل وخاصة في الليل ونتج عن كل هذه العوامل مجزرة ذبح الجنود الثمانية الذين كانوا يعتقدون ان المنطقة لم تعد ملغمة بالقنابل اليدوية وبالقتلة من الارهابيين ولكن حصلت الكارثة حين تعرض عدد من العسكريين الى ابشع جريمة عرفتها البلاد ومن جهته شدد المتحدث على ضرورة كشف خيانة بعض المسؤولين التي تسببت في هذه «المجزرة الوحشية».
وطالب المصدر الأمني بضرورة كشف خيانة احد المسؤولين المباشرين عن مجزرة ذبح الجنود الثمانية والذي رفض قصف الجبل من اجل عيون «الحيوانات» ولم يخف على ابناء العسكر والامن من الارهابيين مؤكدا ان الثأر للشهداء مازال متواصلا وتم حاليا القبض على مجموعة خطيرة من الارهابيين وقتل اخرين في انتظار القضاء عليهم كليا قائلا«التاريخ لن يرحم الخونة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق