السياسية وسوف يستنتج بان المسألة مسالة تقاسم الكراسي لا غير وليس فيها اي مبادئ او مشروع مجتمعي وتنموي. كما أن هذا الاحباط المتوقع سوف يغذي كل الحركات المتطرفة التي تريد حينئذ كنس كل ما هو موجود وبالتالي كنسنا نحن أيضا بضمن الموجود السياسي.
- وكارثة على الحزب ثانيا لان المشروع الذي بني من أجله سوف يصبح "لاغيا" وبذلك تصاب كل كوادره وقواعده بالاحباط قبل أن يتفجر وينقسم الى ذرات متناثرة.
أقول هذا لان الحل الوحيد لتجاوز هذه الازمة بفوائد هامة للمشروع المجتمعي الذي نحمله ولمستقبل بلادنا هو أن نترك ثمرة النهضة "تتعفّن " في غصنها وان نكتفي بالنفخ عليها لكي تقع أرضا. هذا ممكن وبدأت بوادره تبرز. وعلينا في الاثناء ان نبني الكتلة التاريخية الحداثية الذي تكون حركة نداء تونس عموده الفقري والتي تمنع التراجع الى النكسة التي عرفتها بلادنا بعد 23 اكتوبر 2011. ولا خوف حينئذ من حركة رجعية تمثل 10 بالمائة من الناخبين، وهو حجمها الحقيقي في مجتمع الطاهر الحداد بورقيبة.
الطاهر بن حسين
صاحب قناة الحوار التونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق