سمير الوافي يتحدث عن واقعة حدثت للراحل وديع الصافي مع الطرابلسية في قصر الحمامات

مدونة "الثورة نيوز": نص المقال - أتذكر من ذكريات العملاق وديع الصافي (رحمه الله) في تونس...أنه جاء للغناء في احدى الحفلات العامة لجمهوره التونسي...وفي الأثناء تمت دعوته من طرف الطرابلسية لتوسيمه من طرف بن علي في حفل رسمي في قصره الصيفي في الحمامات..فلم يرفض الدعوة الرئاسية...لكنه حين وصل الى الحمامات وجد العائلة الرئاسية ولم يجد التوسيم...ووجد نفسه في طهور ولد حسام الطرابلسي شقيق عماد ومطلوب منه أن يغني للعائلة التي ظنت أن نفوذها وسلطتها سيجبران وديع الصافي على تلبية طلبهم...حتى لو طلبوا منه غناء رائعة "طهر يا مطهر ولا توجعلي وليدي"...فقد تعودوا على المتملقين والمنافقين والمتقربين من نجوم الملاهي وعشاق الدولار وأشباه الفنانين مصريين ولبنانيين عدى التوانسة...
لكن العملاق وديع الصافي لم يكن وديعا بل غضب واحتج ورفض الغناء وطالب بارجاعه الى الفندق فورا...فعاد بعد اهانات ومشاحنات واستفزازات ثم غادر تونس مهانا ولم ينل حتى مستحقاته...وعقد ندوة صحفية في بيروت وكادت تحدث أزمة ديبلوماسية بسبب اهانة رمز من رموز لبنان واحد عمالقة الطرب العربي...ولولا اعتذار القصر لتعقدت اكثر بتحريض من الصحافة اللبنانية التي كتبت "انه وديع الصافي يا أوباش !"...
وعلى عكس كثير من النجوم الذين أكلوا على موائد الطرابلسية وتقربوا وخدموا وتملقوا ونالوا جزائهم حفلات في المهرجانات وفي قرطاج
بأجور خيالية مضخمة.....ومنهم حكيم ونانسي عجرم وهاني شاكر وايهاب توفيق و"الشيخ" فضل شاكر نجم حفلي زواج سيف وعماد...هيفاء وهبي صديقة العائلة...وأيضا الكبير جورج وسوف الذي غنى في حفل زواج عماد أمام ليلى وعائلتها...فان وديع الصافي كان شامخا مثل أرزة لبنان... بقلم سمير الوافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق