بعد سوريا وليبيا ومصر.. مخاوف من انتقال عدوى التفجيرات إلى تونس

مدونة "الثورة نيوز": تتزايد المخاوف من انتقال "عدوى التفجيرات" الى تونس خاصة وانها "مستهدفة" من طرف الجماعات السلفية الجهادية المسؤولة عن اعمال العنف في هذا البلد حسبما اكده عدد من المحللين.
وفي تصريحات صحفية، يرى الأستاذ فيصل الشريف المؤرخ والمحلل العسكري التونسي أن المشهد العام في تونس حاليا "يوحي بإمكانية تحوّل العمليات الارهابية" في تونس إلى استعمال السيارات المفخخة من طرف جماعات مثل "أنصار الشريعة" جراء ما تعرضت له هذه العصابات من عمليات الاعتقال والمداهمات.
وحسب ذات المصدر، فإن هذه الجماعات قامت في السابق بعمليات في عدة مناطق تونسية قصد "ابراز قدرتها" على التحرك ميدانيا وعلى أرض الواقع وبالتالي فإنها "ستحاول التخطيط لتنفيذ تفجيرات بسيارات مفخخة تستهدف منشآت حيوية واقتصادية بعد ان تم تطويقها بطوق أمني شديد".
وشدّد المؤرخ والمحلل العسكري التونسي على دور الاجهزة الامنية والجيش والجمارك في الوقاية من ظاهرة الارهاب والتفجيرات، وذلك من خلال التحلي بـ"اليقظة والحيطة". وركّز على التداعيات الاقليمية والمخاوف من انتشار وتهريب الاسلحة القادمة من ليبيا التي "تعدّ مخزنا حقيقيا" للأسلحة علاوة على "مشكلة عودة" المجموعات التونسية التي كانت تقاتل في سوريا، والتي "تلقت تدريبات فائقة على حرب الشوارع". وأكّد ان الارهابيين يختارون المناسبات الاحتفالية للقيام بعملياتهم على غرار المناسبات الوطنية واعياد رأس السنة الميلادية التي يعتبرونها "أعياد كفر".
وذكر الامين العام لنقابة الأمن الجمهوري محمد الرويسي بأن الشبكات الارهابية التي تمّ تفكيكها في تونس كانت "تبرمج للقيام بعدة تفجيرات ضد مؤسسات أمنية وعسكرية وسياحية ومقرات استراتيجية".
وحول مراقبة المقاتلين التونسيين العائدين من سوريا، ذكر محمد الرويسي أن هذه الجماعات "ستكون محل مراقبة" عند عودتها الى تونس. كما ابرز "المراقبة الشهرية لأعوان الامن للحيولة دون وقوع اختراقات في صفوفها مع إبعاد كل عنصر مشتبه في نشاطاته ضمن مجموعات إرهابية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق