الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة يعلن عن توقف انتاج مادة الفارينة ويوضح

مدونة "الثورة نيوز": تسجل أغلب جهات البلاد منذ شهر نقصا حادا في التزود بمادة الفارينة العادية مما ادخل نوعا من الارباك على نسق التزويد بهذا المادة. وفسر مصدر من وزارة التجارة والصناعات التقليدية فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أسباب هذا النقص بأن أصحاب المطاحن توقفوا عن انتاج الفارينة على خلفية مطالبتهم بالترفيع في سعر هذه المادة بسبب ارتفاع كلفة تعليب الفارينة مما اثر على سعر الكلفة النهائية. وبين أن المهنة تطالب بزيادة في سعر الكيلوغرام الواحد من الفارينة بـ120 مليما في حين أن وزارة التجارة لا تزال تتفاوض مع المهنة من اجل اقرار زيادة في حدود 70 مليما للكلغ. علما وأن السعر المتداول حاليا في الاسواق هو 630 مليما. وأضاف المتحدث أن أخر مراجعة في أسعار الفارينة في تونس يعود الى جوان 2007
وأقر وديع الغابرى من الغرفة الوطنية لأصحاب المطاحن بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية من جانبه بتوقف الانتاج في جل وحدات المطاحن مشيرا الى أن التزويد اقتصر خلال الاسبوعين الاخيرين على اشباع السوق من المخزونات المتوفرة لدى وحدات الانتاج.
وذكر أن المهنيين يطالبون بالترفيع في سعر الكلغ من الفارينة العادية مرجعا ذلك الى الزيادة الكبيرة التي تشهدها كلفة التعليب. ويحتاج التعليب بحسب المتحدث الى الاكياس الورقية وأفلام اللف ومستلزمات اللصق والطباعة واليد العاملة والكهرباء مبرزا أن عديد المستلزمات يتم توريدها من الخارج. واعتبر أنه بفعل تراجع سعر صرف الدينار التونسي ارتفعت كلفة التعليب من 56 مليما للكلغ الواحد من الورق في سنة 2007 الى 152 مليما في نوفمبر 2013 وأكد وديع الغابري أن المهنة ممثلة في الغرفة الوطنية لأصحاب المطاحن طالبت بالحصول على الفارق في السعر المقدربـ 96 مليما لتمكين المؤسسات من مواصلة الانتاج وتزويد السوق من دون تسجيل خسارة. وبين أن سعر الكلغ من الفارينة وفي حال الحصول على اتفاق سيرتفع من 630 مليما حاليا الى 726 مليما. وقال ان الغرفة قدمت للوزارة جميع الوثائق التي تظهر ارتفاع كلفة الورق وأنها تنظر ردها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق