ينشر لأول مرة.. هذا ما فعلته ليلى بن علي عندما علمت أن عماد الطرابلسي وقع في الفخ

مدونة "الثورة نيوز": كانت تصرفات افراد عائلة الرئيس يغلب عليها التوتر والانفعال منذ انطلاق رحلتهم نحو عالم جديد يجهلونه.. في السعودية واجهت عائلة الرئيس السابق زين العابدين بن علي تعليمات جديدة... ممنوع الاتصال بوسائل الاعلام.. ممنوع الاتصال باي شخص دون اذن مسبق .. ممنوع ممارسة اي نشاط سياسي.
كانت صدمة الرئيس السابق بن علي كبيرة وهو يشاهد ما تعرضه شاشة التلفزة من اموال وكحول في خزانة حائطية... وتلك الصور والمشاهد التي ارعبت التونسيين قبل ان تكشف حقيقتها بعد ذلك.. في هذا التقرير تكشف صحيفة «الشروق» التونسية تفاصيل وخفايا الرحلة الاخيرة...
انتظروني
بعد حوار دار بين الرئيس السابق زين العابدين بن علي ومدير الامن الرئاسي السابق لمدة دقائق اقلعت الطائرة الرئاسية نحو السعودية حيث جلس «بن علي» برفقة زوجته ليلي الطرابلسي في مقعدين مخصصين لهما وخلفهما ابنتهما حليمة بن علي وخطيبها مهدي بالقايد وابنه محمد بن علي والمعينة المنزلية وبقي النادل الخاص للقصر ومعينته في المقاعد الخلفية....
بعد ان اقلعت الطائرة بحوالي النصف ساعة توجه الرئيس السابق بن علي الى ابنه محمد وسلمه قطعة من «الشكولاطة» والتفت الى افراد عائلته وقال لهم «كلمت رضا قريرة وقلي الوضع كارثي» ثم عاد الى مكانه والتزم الصمت الى حين وصول الطائرة الي السعودية وقد اعلمته المضيفة ان هناك اوامر بإعادة الطائرة الي مطار تونس «قرطاج» الدولي يوم 15 جانفي صباحا وواصلت كلامها بعد ان لاحظت استغراب الموجودين من كلامها لتضيف «مش مني راهي اوامر من فوق»......
قبل النزول من الطائرة اتجه الرئيس بن علي الى قائد الطائرة وطلب منه ان ينتظره لأنه سيعود معه الي تونس حين قال حرفيا «استناوني سوعتين او ثلاثة... نتهنى عليهم ونرجع معاكم...» فأجابه الطيار «حاضر سيدي الرئيس»....
عالم جديد
يوم 15 جانفي 2011 على الساعة الثانية بعد منتصف النهار حل بقصر الضيافة اين تقيم عائلة الرئيس السابق بن علي قائد من الشرطة السعودية وجلب معه هواتف جوالة من نوع «أيفون» الى الجميع واعلمهم انه ممنوع عليهم الاتصال بوسائل الاعلام او بأي شخص دون الاستئذان وعدم ممارسة اي نشاط سياسي...
في مساء يوم 15 جانفي خرجت ليلي الطرابلسي برفقة ابنتها حليمة بن علي وخطيبها مهدي بالقايد وابنها محمد بن علي للتسوق واقتناء ملابس رجالية ونسائية نظرا لأنهم سافروا بسرعة ولم يحملوا امتعتهم معهم واثناء تناول العشاء خيم الصمت علي الجميع واكتفى «بن علي» بتكرار كلمة «وسعوا بالكم.. لباس» ...
و يوم 16 جانفي 2011 حل نفس المسؤول الامني لقصر الضيافة بالسعودية واعلم الرئيس السابق زين العابدين بن علي ان هناك «تارزي» مكلف بخياطة مجموعة من الالبسة له وسيقوم بأخذ قياساته وغادر المكان تاركا الجميع يعيشون حالة من الذهول والخوف من مصير مجهول في بلد غير بلدهم...
اهتمام بالابن
كان الرئيس السابق يعتني كثيرا بابنه محمد بن علي ويوفر له كل ما يريده وكان يتحدث اليه بصفة كبيرة ويروي له ما حصل ليكرر عبارة «كي تكبر تو تفهم اش صار لبوك» من جهة أخرى كان «بن علي» يرفض التواصل مع باقي العائلة ونبههم لعدم الخوض في ما جرى في تونس وكان دائما يجلس بمفرده ويتابع الاخبار الوطنية على شاشات التلفاز .
المتاعب
انطلقت المتاعب بعد اسبوع من وصول عائلة بن علي الى السعودية حين اراد الرئيس السابق ان يسجل ابنه في مدرسة فرنسية بجدة حيث رفض مسؤولوها قبوله بسبب عدم وجود ملفه المدرسي الخاص والذي بقي بتونس وهذا ما أثار غضب زين العابدين بن علي واصابته حالة من التشنج ولام زوجته لعدم احضار الاوراق الرسمية لابنهم ولكن سرعان ما هدأت الامور بعد ان تم حل الاشكال من قبل المسؤولين هناك..
العمرة
شاهد الرئيس السابق وزوجته ليلي الطرابلسي ربورتاج بقناة الوطنية تم من خلاله عرض عملية حجز كمية هامة من الاموال والمصوغ بقصر سيدي الظريف وتعجبت من ذلك ونادت بقية العائلة للحضور الى قاعة الاستقبال لكي يشاهدوا ما نشر عنهم قائلة بغضب «نرمال هذه يحللولي داري هكاكة... لازم نشكي بالتوانسة الكل ... شوفولي محامي بش نشكي» فأجابها الرئيس السابق زين العابدين بن علي «نبهو علينا هنا ..لا صحافة ولا ولا محامي منتصلو بحد..».
يوم 21 جانفي 2011 اي بعد اسبوع من مغادرة البلاد نحو السعودية قررت زوجة الرئيس السابق ليلى الطرابلسي التحول الي مكة المكرمة لأداء مناسك الحج وبرفقتها ابنتها حليمة بن علي وخطيبها مهدي بالقايد واحدى قريباتها وتدعي «سعاد»...
بلحسن الطرابلسي
كانت ليلي الطرابلسي زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي تتصل بصفة يومية بشقيقها بلحسن الطرابلسي الذي كان متواجدا بكندا عبر «السكايب» من خلال الحاسوب المحمول لمعينتها المنزلية ويتبادلان اطراف الحديث عن وضعهم الحالي وكانت «ليلى» تسال دوما عن اخبار عماد واشقائها الاخرين واستغربت فشل افراد عائلتها في الهروب قائلة «اش عملتوا بيها علاقاتكم .. علاه مهربش عماد .. علاه هكة»..
الاشاعات
استغرب الرئيس السابق زين العابدين بن علي من انتشار عدد من الشائعات تفيد انه تعرض لوعكة صحية وقد اخبرته ابنته سيرين بن علي ان هناك اخبارا تتردد بتونس تؤكد ان حالته الصحية غير مستقرة فنفى هذا الخبر كما اتصلت به طليقته نعيمة الكافي لتطمئن على صحته بعد ما روج من اخبار ...
كما نفى مهدي بالقايد الخطيب السابق لابنة «بن علي» حليمة ما يشاع حول نقلة الرئيس السباق للعيش بجهة «أبها» الواقعة بالقرب من الحدود السعودية اليمنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق