خطير - هذا ما تتوقعه المخابرات الجزائرية أن يحدث في تونس خلال الأيام القادمة

مدونة "الثورة نيوز": أكدت مصادر صحفية أن المخابرات الجزائرية تتوقع حدوث انتفاضة شعبية في تونس في مطلع سنة 2014 قد تتطور الى نوع من العصيان المدني ستستغله المجموعات المسلحة وخلاياها النائمة للسيطرة على المناطق المذكورة ولو بقوة السلاح. هذا الامر يفسر في جزء منه مسعى المخابرات العسكرية الجزائرية الى احداث تغييرات جوهرية في قيادتها وتعيين الملحق العسكري السابق بسفارة الجزائر في تونس على رأسها.
هذا وقد أمر الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الشعبي الجزائري انه حان الوقت لإحداث تغييرات جوهرية في جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية بحكم توقعات بتفجر الاوضاع الامنية في تونس. المتابعون للشأن الأمني الجزائري يعلمون ان المخابرات العسكرية الجزائرية لعبت منذ استقلال البلاد دورا جوهريا في استباق ودرء المخاطر التي تهدد وهددت في السابق الأمن القومي الجزائري.
وتعد المخابرات العسكرية الجزائرية أحد أهم أجهزة المخابرات في المنطقة العربية ولعبت أدوارا مهمة داخليا وخارجيا وبالخصوص في تونس أين نشطت في ثلاث محطات مهمة في تاريخ هذا البلد حيث وفّرت غطاءً مهما لحماية الوزير الاول الاسبق السيد احمد بن صالح بعد فشل تجربة التعاضد في ستينات القرن الماضي وتمكينه من الهروب الى الجزائر وتعاملت بنفس الشكل مع الوزير الاول المرحوم محمد مزالي بعد أحداث الخبز في 3 جانفي 1984 ووفرت له الحماية اللازمة للهروب الى أوروبا عبر الجزائر وأخيرا في دورها المهم في انقلاب السابع من نوفمبر 1987 لعلمها المسبق بمشروع الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي الذي أسقط نظام الزعيم الحبيب بورقيبة.
ولأهمية تونس من الناحية الامنية بالنسبة للجزائر سعت المخابرات العسكرية الجزائرية الى تثبيت وجودها في تونس بعد الثورة خاصة بانهيار المنظومة الأمنية وانفجار الاوضاع على الحدود الغربية وعجز تونس عن حماية حدودها.
فبعد الدور البارز الذي لعبته في أحداث الشعانبي والدعم المعلوماتي الذي قدّمته للأجهزة الامنية التونسية في علاقة بتحركات المجموعات الارهابية على كامل التراب التونسي.
الأحداث المتسارعة في تونس والتوتر السياسي الذي انتبهت له الجزائر بعد زيارة كل من راشد الغنوشي رئيس حركة نداء تونس حتمت بحسب تصريحات الفريق الاول أحمد قايد صالح في وزارة الدفاع الجزائرية اجراء تغييرات جوهرية في جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية التي تتوقع تطور الأوضاع في تونس الى الأسوإ والتي ربما ستفضي الى مواجهات مسلحة بين مجموعات سلفية متشددة تسعى استغلال الازمة السياسية الحالية ووصول الحوار بين السلطة والمعارضة الى طريق مسدود لفرض نفسها كبديل سياسي واعادة السيناريو المالي والليبي في المناطق التي يصعب على الدولة السيطرة عليها كالجنوب التونسي والجنوب الغربي وأقصى الشمال الغربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق