ياسين العياري يكشف كواليس وخفايا ما حدث معه في برنامج كلام الناس

مدونة "الثورة نيوز": نص المقال - شكرا لمن تفاعل مع حضوري في برنامج كلام الناس . لم أكن أعرف البرنامج، لم أشاهده سابقا، فقط بعض اللقطات في الفايسبوك.
خيية أمل حقيقية.. كنت أعتقد أن حوارا على درجة من العمق سيسمح بطرح وجهة نظر شاب تونسي في مواضيع ذات أهمية : الحوار الوطني، الميزانية، العدالة الإنتقالية ... لأجد نفسي أعلق في ما أعلق على .."رقاصة".. نظرت إلى الدعوة كفرصة لتبيين موقف سياسي مغيب من الإعلام، لكن البرنامج كان ترفيهي أكثر من أي شيء آخر.
بالنسبة للآنسة قليلة الأدب، لم أذهب للبرنامج لمبارزة، تمنيت أنها نجمت تحكم في أعصابها شوية و تكون على حد أدنى من المستوى و المهنية، لو كان الحوار حول أفكار، كان يكون أنفع و أثرى، لكنها لم تقدر عليه فخيرت تهريجا لم تكن أيضا قادرة حتى على مسايرته دون تشنح و قلة أدب.
تدخلها شكلا و مضمونا، نقراه بطريقة وحدة : رغم إجتهادها هي و فريقها، لم يجدوا في العرض ما يشين، أو في المواقف تذبذب، أو في الأفكار ما عليه ترد (ليس لقوة الأفكار كما أرجح، بل لضحالة مستواها) فخيرت السفسطة و الشخصنة و قلة التربية عسى أن يخفي ذلك عجزها عن مقارعة الموقف و الرأي.
نعتها بالآنسة، ليس كما ذهب إليه البعض تعييرا بالعنوسة، أترفع و لست في حاجة لمثل هذا، كان من باب إحترام بينت أنها ليست أهلا له.
لن أعلق على تهريجها و قلة تربيتها و نعتها لضيف بالكاذب باطلا، تجاهلته و ترفعت عنه في الستوديو، و أعيد تجاهله هنا، فقط كلمة للآنسة، الي يبدو أنه ثقافتها ضحلة حتى في مجال إختصاصها : القانون الدانمركي يجرم فعلا إزدراء الأديان.
هم أوهن من بيت العنكبوت.. النقطة الإيجابية ربما، هي سعة صدر نوفل الورتاني، الكاريكاتور كانت إمتحانا : إلى أي مدى يستطيع أن يقبل "حرية التعبير": آلاف المآخذات قد تجدها على نوفل الورتاني، و لم "أرحمه" عندما إستحق النقد، لكن لا أعتقد أن مقدم برامج آخر كان ليقبل تمرير تلك الكاريكاتور في برنامجه.
شكرا لفريق الإعداد لإحترامه شرطي الوحيد للحضور : تركوا العقيد الشهيد العياري يرتاح في قبره بعيدا عن التجاذبات و التهريج.
من لام عليا الذهاب أصلا، أتفهم موققكم و تبنيته لفترة .. قد أكون على خطأ، لكن أعتقد أن الكرسي الفارغ لن ينفع مواقف مغيبة عليها أن تستغل كل مساحة للظهور
شكرا مرة أخرى على التفاعل، في إنتظار تفاعلكم مع برنامج "كش مات" الذي أقدمه على قناة "تي.أن.أن"، الحلقة الأولى ستبث بإذن الله يوم 19 جانفي.
بقلم المدون ياسين العياري
ابن العقيد في الجيش الشهيد الطاهر العياري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق