مدونة "الثورة نيوز": نص المقال - تونس...بعض وسائل الاعلام اقتحمت المسكوت عنه وكشفت تغلغل الفساد بعمق في هذا القطاع...هناك عصابات تسمسر وتنهب وتحرم هذا الشعب من خيراته...دولة تقترض وتغرق في الديون بينما الفساد يستنزف ويمتص ما تنتجه وما يغنيها عن الديون...نزيف غزير من المليارات...
كل هذا الكلام يهم مهدي جمعة كوزير صناعة قبل ان يذهب الى القصبة...فالبترول والطاقة تحت مسؤوليته وعليه أن يثبت لنا ما قدمه وما فعله للحد من نزيف الفساد...هل قاومه أم تجاهله !؟...هل تجرأ على مواجهة مافيا الفساد أم عجز ورضخ !؟؟...هل كانت عنده ارادة قوية وصادقة لحماية خيرات البلاد أم أنه استسلم لارادة الشركات العملاقة والسماسرة الكبار !؟؟...ماذا قدم لفتح تلك الملفات وما علاقته بتلك الشركات !!؟؟.... لا بد من الاجابة عن كل تلك الاسئلة قبل أن يقع الفأس في الرأس لأننا مهما وثقنا وتفاءلنا خيرا بقدوم جمعة ومهما طمئننا تاريخه وسيرته...فان من يعجز او يتخاذل أو يتهاون أو يفشل في مقاومة أخطبوط الفساد العملاق في وزارته لن نتوقع منه الكثير على رأس دولة كاملة...بل نتوقع أن يتعملق الفساد أكثر...لا نقول ذلك لاحباطه أو احباط الناس بل للمطالبة بكشف حساب وزارة الصناعة في عهده...لعلنا نكون مخطئين فتزول كل الشكوك ونطمئن اكثر للرجل.... أما اذا ثبت الأسوأ لا قدر الله فاننا نكون قد رشحنا من فشل في امتحان السيزيام ليخوض امتحان الباكالوريا. سمير الوافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق