أحد المساجين يكشف عن حوار مثير دار بين عماد الطرابلسي وعادل الدريدي خلال نقلهم إلى المحكمة

مدونة "الثورة نيوز": قال عضو الرابطة الوطنية لحماية الثورة، الذي حُكِم لفائدته بعدم سماع الدعوى بعد ايقاف قارب الأسبوع أنه قد وقع نقله من سجن المرناقية إلى باب بنات بالعاصمة للحضور للمحاكمة داخل سيارة سجن كان على متنها أيضا مجموعة من المتهمين أبرزهم عماد الطرابلسي ودريد بن علي وعادل الدريدي ومجموعة من متهمي الحق العام.
الحكاية بدأها عماد الطرابلسي الذي قال عنه هشام كنو إنه توعد الشعب التونسي بان مصيره سيكون أسوأ في ظل حكم النهضة، مضيفا ان النقاش بينهما تطور الى حد تبادل الاتهامات والسب والشتم والقذف العلني داخل سيارة السجن.
وقد أخذ عماد الطرابلسي يتحدث إلى متهم بيع الخمر خلسة كان يعرفه سابقا وبعد ذلك أخذ يتكلم عن الوضع العام الذي تعيشه تونس من ذلك غلاء المعيشة قائلا «ان قفة الزوالي ارتفعت جدا حيث أصبح كيلوالفلفل الآن بأربع دنانير في حين كان لا يتجاوز 600 مليم في عهد بن علي... مشيرا إلى تضاعف وغلاء أسعار الخضر والغلال.
ويضيف هشام كنو ان عماد الطرابلسي سأل متهما ببيع الخمر خلسة عن ثمن صندوق الجعة في عهد حكومة النهضة فأجابه بأنها تضاعفت وأصبح ثمنها 33 دينارا وهنا أشار اليه صهر المخلوع انه كان يبيعها في السابق بحوالي 17 دينارا.
وأكد عماد الطرابلسي ان الشعب التونسي سيندم على أيام بن علي... وسيبقى يتمنى رجوعه على اعتبار الوضع العام الذي تعيشه تونس من فوضى وغلاء الأسعار وانتشار الأوساخ والامراض... مؤكدا ان البوليس التونسي «تحول من بوليس بن علي الى بوليس النهضة» من خلال قمع المواطن وجلبهم إلى السجون لأسباب واهية. وأثناء استمرار عماد الطرابلسي في التباهي بحكم بن علي وان الرئيس السابق سيعود في اول مؤتمر لوزراء الداخلية العرب لأنه اصبح مستشار وزير الداخلية السعودي وهنا تدخل هشام كنو ليؤكد له بان الثورة لم تقم من اجل الخبز والخضر والغلال وانما من اجل الكرامة وان البوعزيزي عندما أضرم النار في جسده ليس من اجل القفة وانما من اجل كرامته.
وقال عماد أن «النهضة تواصل في ابتزاز رجال الأعمال على غرار سليم الرياحي وتستولي على اموالهم وتعقد صفقات مشبوهة». وتساءل عن عدم محاكمة سليم الرياحي الذي قال انه استولى على أموال القدافي قائلا «انه لا يوجد فرق بيني وبينه... انا انتفعت بنفوذ بن علي وهو انتفع بأموال القدافي».
في طريقة العودة..
نفس السيارة نقلت هشام كنو وعادل الدريدي وعماد الطرابلسي أثناء العودة الى السجن وقد كان عماد الطرابلسي متفائلا حيث قال (الحي يروح) وانه سيتم الإفراج عن «الطرابلسية» قريبا باعتبار أن القضايا المرفوعة ضدهم ملفقة وكيدية وانه قريبا ستكون أفراد العائلة الحاكمة خارج أسوار السجن.
وتوجه عماد بالحديث الى عادل الدريدي «علاش يا عادل يا خويا تتحيل على المواطنين وتستولي على أموالهم...كيف يمكنك تسديد كل تلك الاموال...لماذا تحيلت عليهم ونهبت أرزاقهم لتجد نفسك محكوما بحوالي 30 عاما اضافة الى وجود احكام اخرى بالسجن في انتظارك...وقد تفاجأ عادل الدريدي بكلام عماد لكنه فضل الصمت وعدم البوح بأي كلمة عدا التحديق لعماد الطرابلسي.