سمير الوافي يكشف عن جريمة إنسانية وقعت داخل طائرة تابعة للخطوط التونسية

مدونة "الثورة نيوز": نص المقال - جريمة أخرى يرتكبها بعض المنتسبين الى الخطوط التونسية...هذه الشركة التي صارت حالتها مستعصية واداؤها كارثي...قبل أن أنشر لكم ما كتبه حرفيا مواطن تونسي معاق عاش مأساة في رحلة على متن التونيسار...لا بد أن...
-أطالب وزير النقل بفتح تحقيق عاجل تكون نتائجه علنية...وأعرف أنه سيقرأ هذا...
وهذه كلمات المواطن حرفيا كما هي...
" رأيت أن أحدّثكم عن القطرة التي أفاضت الكأس خلال رحلة العودة للوطن على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط التّونسيّة بالأمس، مظلمة نغّصت فرحتي بملاقاة الأحبّة في الوطن، و أشعرتني بالإهانة. مظلمة لم و لن أنساها ما حييت.
لن أتذمّر اليوم بسبب التّأخير الذي غدى عادة مقدّسة في الخطوط التّونسيّة ، و لن أغضب لتضرّر كرسيّي المتحرّك (بلغة أخرى ساقي) كالعادة في كلّ سفرة عبر هاته الشّركة الوطنيّة جدّا، و لن أخبر عن فقداني لبعض أمتعتي و الفتح الوحشي لحقائبي كما حدث لي في إحدى السّفرات.
لطالما اعتبرت شركة الخطوط التّونسية الواجهة الأولى للوطن، و لا أزال إلى اليوم مصرّا على السّفر على متن خطوطها رغم الإهانات و سوء الخدمة المتكرّر التي أتعرّض إليها.
تمّ تسجيلي بأحد المقاعد الأمامية بطائرة من طراز بوينغ 500-737 نظرا لعدم قدرتي على ثني ساقيّ لأكثر من 80 درجة، و ساعدني والدي برفقة المختصّين في مطار تولوز بلانياك على الجلوس على المقعد المخصّص في تذكرتي. فأصرّ قائد الرّحلة و مساعده على أن أغيّر مقعدي و لمّا تبيّن عدم قدرتي على ذلك و أصررت على تمسّكي بمقعدي المخصص في التذكرة نظرا لأنّ الطّائرة غير مجهّزة بأبسط التّجهيزات الخاصة بالمعوقين خيّروني بين أن أجبر على الجلوس في وضعيّة مضرّة لساقي و بين النّزول. و أبوا إلاّ أن يستعينوا - لطردي من الطّائرة - بالشّرطة الفرنسية التي أبدت تفهّما و إنسانيّة غاب بين المسؤولين على الرحلة من بني وطني.
أبدا لم أشعر يوما بالإهانة و الإحباط كما شعرت بهما بالأمس، هي حادثة لم لن أنساها و سأتتبّعها ليس رغبة في التّعويض بل في الكرامة، و دفاعا عن من يعانون الإعاقة العضوية مثلي حتّى لا تتكرّر معهم الحادثة.."
سمير الوافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق