مدونة "الثورة نيوز": كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الدول الغربية مارست ضغطًا كبيرًا لاختيار وزير الصناعة في حكومة التونسية الحالية مهدي جمعة لخلافه على العريض فى رئاسة الحكومة بعد سبعة أسابيع من المفاوضات الشاقة بين حركة النهضة الإسلامية والمعارضة.
وأكدت الصحيفة الفرنسية، أن عددًا من سفراء دول الاتحاد الأوروبي وسفير الولايات المتحدة، اجتمعوا في العاصمة تونس بداية الشهر الجاري، بعد أن انتابهم حالة من القلق إزاء إمكانية انتهاء المفاوضات التي جرت في إطار الحوار الوطني دون أي نتائج. وأن السفراء المجتمعين اتفقوا على دعم ترشيح مهدي جمعة -الذي لم يظهر اسمه بين المرشحين المحتملين- لرئاسة الحكومة القادمة. وقبل بضعة ايام من اعلان اختيار مهدي رئيسا للوزراء نشر السفير الالماني بتونس "يانس بلوتنران" على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورا يظهر فيها مهدي جمعة معه فى احد المطاعم فب باجة وهما يتناولان الغذاء سويا وكتب السفير تحت الصورة "دبلوماسية الشواء".
وفى 5 ديسمبر الجاري ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية ان صبرها قد نفد ازاء عدم التوصل الى النتائج المرجوه من الحوار الوطني في تونس. وقالت في بيان: إن فرنسا تأمل فى أن يتوصل مختلف الأطراف إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة.. فعلى الجميع أن يثبتوا انهم على قدر المسئولية لإنهاء هذا الأمر. وكان برناردينو ليون - المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبي لدول جنوب البحر الابيض المتوسط قد وصل الى تونس في 12 ديسمبر الجاري وذلك قبل يومين من انتهاء المهلة المحددة لنهاية الحوار الوطني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق