الدفع بتعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة على الحدود التونسية الليبية.. ماذا يحدث ؟؟

مدونة "الثورة نيوز": دفعت السلطات التونسية بتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة إلى مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا وسط تقارير حول تحركات وُصفت بـ"المريبة" لمسلحين ليبيين لهم صلة بتنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي المحظور قرب الحدود مع تونس.
وكان شهود عيان لاحظوا تعزيزات أمنية واستنفار أمني مكثف ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻦ ﻗﺮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ مع ليبيا ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺍﺗﺮ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﺴﻠﺤﺔ ليبية متشددة.
وتعتبر بنقردان الحدودية التابعة لولاية مدنين من اكثر المناطق الساخنة في تونس لانتشار بيع الأسلحة فيها وتمركز السلفيين المتشددين بها.
كما لاحظ شهود عيان أنه هناك أيضا حالة من الاستنفار الأمني وسط ولاية مدنين في الفترة الأخيرة وأن المراقبة الأمنية تتم حتى داخل الأحياء السكنية.
وقال الناشط السياسي حسين زرقي في اتصال هاتفي مع "يونايتد برس انترناشونال" من بلدة بن قردان، إن التواجد العسكري التونسي في هذه البلدة "تكثف الأحد بشكل لافت، حيث تزايد عدد الحواجز العسكرية، كما شوهدت العديد من الآليات العسكرية تتجه نحو الحدود مع ليبيا".
وأضاف أنه شاهد عددا كبيرا من "حاملات الجنود، والعربات المدرعة المزودة برشاشات ثقيلة ،ومدفعية قصيرة المدى في أبرز مداخل بلدة بن قردان، وأخرى كانت تتجه نحو "رأس جدير" الذي يُعتبر من أبرز المعابر الحدودية البرية بين تونس وليبيا".
وأشار إلى أن هذا التواجد العسكري المُكثف، ترافق مع انتشار واسع لوحدات مُسلحة تابعة لقوات الأمن والحرس الوطني على طول الطريق الرابطة بين بن قردان والمعبر الحدودي "رأس جدير"، حيث يقوم أفرادها بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات الليبية التي تدخل التراب التونسي.
في غضون ذلك ذلك، سجلت وسائل إعلام محلية تحليقا مكثفا لعدد من المروحيات العسكرية التونسية على طول الحدود بين تونس وليبيا،مع تركيز لافت على محيط المعبر الحدودي "رأس جدير"، وكان قد أُغلق أكثر من مرة بعد تكرر الحوادث الأمنية.
ولم يتسن معرفة أسباب الدفع بهذه التعزيزات العسكرية والأمنية إلى تلك المنطقة الحدودية من مصادر رسمية، لاسيما وأنها تأتي فيما تواترت أنباء عن تحركات وُصفت بـ”المريبة” لعناصر مُسلحة ليبية يُعتقد أنها تابعة لميليشيات تُطلق على نفسها أسم "درع ليبيا".
هجوم ارهابي
وكانت تقارير أشارت في وقت سابق إلى أن هذه الميليشيات "تعتزم الهجوم على معبر "رأس جدير" بهدف السيطرة عليه،وأخرى تحدثت عن استعدادات يقوم بها تنظيم"أنصار الشريعة" السلفي الجهادي التونسي المحظور لتنفيذ عمليات إرهابية داخل تونس انطلاقا من الأراضي الليبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق