على غير عادته.. سمير الوافي يفضل الصمت أمام فضيحة ما فعله كمال اللطيف بأجهزة الدولة

مدونة "الثورة نيوز": اشتهر الإعلامي سمير الوافي (والذي نقوم بنشر مقالاته) بالتعليق الفوري على أبرز الأحداث الهامة التي تقع في تونس من خلال صفحته الخاصة على الفيسبوك .. ولكن وعلى غير عادته فضل الصمت عن أبرز حدث وقع نهاية الأسبوع (عجز قوة أمنية عن تنفيذ قرار قضائي بجلب رجل الأعمال كمال اللطيف من منزله).. فهل أن "سياسة النعامة" هي أفضل وسيلة لتفادي غضب "ماكينة" اللطيف ؟؟ خصوصا لو علمنا أن عون أمن قد أصيب بعد أن دهسه اللطيف بسيارته خلال محاولته الخروج من الحصار الأمني الذي ضرب لعدة ساعات على منزله بسيدي بوسعيد وإكتفى أعوان الشرطة بعد ذلك بنقل زميلهم المصاب والإنسحاب من المكان (اضغط هنا لمشاهدة الفيديو)..
يذكر أن كمال صرح في وقت سابق أن سمير الوافي لديه علاقات مشبوهة، واستدل في ذلك بسفره مرتين أو 3 مرات كل شهر، وتساءل كمال اللطيف إن كان راتبه الشهري يُخول له ذلك.
وطلب من الوافي توضيح علاقاته ببعض الأشخاص مؤكدا أنه قابل سمير الوافي 3 أو 4 مرات وبطلب وإلحاح منه لإجراء حوار تلفزي معه، وأفاد أنه أخبره برفضه للمقابلات التلفزيونية.
هذا وقد حضر سمير الوافي حفلا أقامته السفارة الجزائرية بتونس يوم الجمعة 01 نوفمبر 2013 كان فيه كمال الطيف من أبرز الوجوه الوافدة على مقر السفارة.. حيث كتب الوافي بخصوص هذا الموضوع:
"كنت في حفل السفارة الجزائرية في مقر السفارة والتقيت هناك بالكثير من السياسيين البارزين...سلطة ومعارضة...وشاهدت الكثير من العناق والقبلات والابتسامات والمجاملات بينهم...وحضرت لقاءات الود والمجاملات والملاطفات بينهم...لا توتر ولا تشنج ولا حقد ولا صراع كالذي يحدث بينهم أمام الكاميرا والناس...كل الوجوه لطيفة وبشوشة وهادئة...لا شيء اطلاقا سوى العناق والاتفاق...عالم آخر كله وئام وسلام واتفاق ووفاق...
انهم كائنات هادئة ومسالمة ولطيفة...تنقلب الى متوترة متشنجة مستفزة عنيفة حاقدة بمجرد اثارة سيرة الكرسي وموضوع السلطة وأمام الكاميرا والمصدح...كأن السياسة ليست سوى أعصاب ملتهبة وألسن سليطة تشتم وحناجر تصرخ وقلوب تحقد وكراسي تهتز...يا أخي أحبوا بعضكم أكثر مما تحبون الكراسي...واتفقوا على الوطن أكثر مما تختلفوا على الكرسي...ووحدوا الناس بوفاقكم وتحاببكم أكثر مما تقسمونهم بتباغضكم وتناحركم...ولا تكونوا "شوارب تبوس وقلوب فيها السوس"...تونس فوق كل الأحزاب..."..
ونلاحظ من خلال هذا المقال أيضا تجنب "القلم الحر" سمير الوافي الحديث عن تواجد رجل الأعمال اللطيف في مقر السفارة وماهية الحوارات التي كان يجريها مع السياسيين هناك.. فهل ابتلعت "الماكينة" حرية قلمه ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق