مدونة "الثورة نيوز": عاشت قبة المجلس حادثة تمثلت في تبادل العنف واستعمال اللكمات بين النائبين المولدي الزيدي وجلال بوزيد اذ بلغ لعلم هذا الاخير ان بوزيد تهكم عليه فاغتاظ وتوجه له بالاحتجاج الذي تطور الى تبادل العنف وشاهد المتفرجون في المباشر تبادل اللكمات.
ويبدو ان اللكمات كانت بمثابة التسخينات اذ اثار رفض التعديل الذي يقضي بعدم تحديد سقف لسن الترشح لرئاسة الجمهورية موجة من الاحتجاجات والاتهامات التي وجهت مباشرة لكتلة النهضة متهمة اياها بالاخلال بالتعهدات والتوافقات التي تمت نزولا عند رغبة الباجي قايد السبسي في فترة غلبت فيها المصالح السياسية على المصالح العليا للبلد خصوصا وانها عانت من اثار التقدم في السن للرئيسين السابقين وخاصة بورقيبة، واتهمت اقبال مصدع النهضة بانها خانت التوافقات وبامكانها ان تخون التوافقات القادمة في حين زادت سامية عبو الطين بلة عندما اتهمت نواب النهضة بانهم خونة الشيء الذي كان وراء موجة من الاحتجاجات وطلب نواب النهضة معاقبتها وان تقدم الاعتذار الرسمي لهم، من جهته عاد هيثم بن بلقاسم من خارج القاعة وتوجه بالاعتذار وندد غير ان عودة سامية عبو للمجلس جعل نواب النهضة يقاطعون الجلسة رافضين العودة ما لم تعتذر.. فقرر بن جعفر حينئذ رفع الجلسة ودعوة رؤساء الكتل للاجتماع خصوصا وان طلبات عدة دعت لتمكين النواب من راحة ومن الغاء جلسات الليل بعد ان اتصخ جليا ان من الصعب اتمام المثادقة على الدستور قبل عيد الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق