إن أهمية النجاح الذي تحقق في تونس من خلال الانتقال السلس للسلطة في هذه المرحلة من الحوار الوطني يقاس بحجم التحديات و التهديدات التي اعترضت سبيل الانتقال الديمقراطي وانتصر فيها خيار الحكمة و المسؤولية و التوافق على خيار المغامرة و التشكيك في جدية حركة النهضة و في قدرة الشعب على حماية ثورته والدفاع عن مكاسبها.
إن بلادنا تدخل طورا جديدا في طريق البناء الديمقراطي ملتزمة بأهداف الثورة التي يستعد شعبنا للاحتفال بالذكرى الثالثة لنجاحها و إن حركة النهضة تؤكد :
1. أن ما تحقق يعد انتصارا لإرادة الوفاق و الحوار على نزعات الفوضى و التجاذبات العبثية وقد ساهمت حركتنا و أطراف وطنية كثيرة في تحقيق هذه الانجازات.
2. أن تونس قدمت درسا للعالم في التداول السلمي على السلطة و ان هذه الاستقالة عبرت عن الالتزام العميق لحركتنا بتقديم مصلحة البلاد العليا على أي مصلحة حزبية أو فئوية ضيقة وحرصها على نجاح الانتقال الديمقراطي.
3. أن الاستقالة الطوعية للحكومة و إيفاء الحركة بكل التزاماتها وتعهداتها يؤكد أن حركة النهضة غير متشبثة بالحكم و أنها مستعدة للتضحية من أجل مصلحة الوطن.
4. ان الحكومة القادمة برئاسة السيد مهدي جمعة هي حكومة الوفاق الوطني و اننا سندعمها ونطالب الجميع بدعمها من اجل المرور الناجح نحو تحقيق اهم اهداف المرحلة المقبلة وهو اجراء انتخابات عامة في اقرب وقت ممكن.
رئاسة الحزب
راشد الغنوشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق