تسريب محضر استنطاق أحد المشاركين في تنفيذ عملية الشعانبي ضد 8 عناصر من الجيش

مدونة "الثورة نيوز": لقد سال كثير من الحبر حول الكمين الذي تعرّض له عسكريون تونسيون يوم الإثنين 29 جويلية 2013 بجبل الشعانبي و قدّمت عدّة مُعطيات غير موثّقة حول ذلك.
وقد قام الصحفي الاستقصائي رمزي بالطيب بتسريب محاضر الإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب التابعة للإدارة العامة للحرس الوطني بتاريخ 10 أوت 2013 و التي توثّق أقوال محمّد حبيب العمري الموقوف في إطار قضية إرهابيي جبل الشعانبي.. اضغط هنا لمشاهدة نسخ المحاضر المسربة كاملة
نلاحظ مبدئيا, وفق الوثائق, أنّ محمّد حبيب العمري ليس له سوابق عدلية وأنه أصبحا ملتزما دينيا بعد الثورة، إضافة إلى ذلك فقد صرّح أنّه تأثّر بالفكر السلفي بعد مُخالطته لصابر العمري الذي تورّط في أحداث سليمان سنة 2007.
كشف محمّد حبيب العمري كذلك أنّ بداية دخوله في العمل المسلح كانت بعد تعرّفه على المدعو مراد الغرسلي المُكنّى بأبي البراء في الخيمات الدعوية التي كانت تُقام في مدينتي فوسانة و القصرين، إثر ذلك تحوّل كلّ من مراد الغرسلّي و محمد حبيب العمري إلى القطر الليبي.
من جهة أخرى يصف محمد حبيب العمري طريقة إستقطابه من طرف مجموعة الشعانبي كما يوضّح مسلك صعود مجموعته للجبل عبر منطقة بولعابة و يُشير إلى إقامة كلّ من محمد العوادي، بوبكر الحكيم و كمال القضقاضي لمدّة في معسكرين بين جبل الشعانبي و جبل سمامة.
يصف محمد حبيب العمري فضلا عن ذلك تفاصيل إعداد و تنفيذ الكمين الذي إستهدف الجنود في الشعانبي كما يُسمّي أعضاء المجموعة المشاركة في النفيذ التي تضمّ تونسيين، موريطانيين، جزائريين و نيجيريين.